غير مصنف

تَفسير الجمعه ()+

الجمعة 
ابريل ١٨ .. ٢٠١٤

* هذي جزئية بسيطه من سورة البقرة .. 
فسّرتها مع مجموعتي ..
و حبيت أنشرها؛ للفائدة !
خاصة واني استعملت مدونتي كـ (ملف وورد )  انسخ  لها من بعض التفاسير .. 
+ لوّنت الكلام حتى يكون العرض شيٍّق وسلس للبنات ♥ فحسافة اني ما أنشره وهو مرتب وجاهز ! ض٢*١٥٨ :
( إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ ۖ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا ۚ وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ )

* شرح الكلمات:
الصفا والمروة *٢*: جبل مقابل البيت في الجهة الشرقية الجنوبية،
والمروة: جبل آخر مقابل الصفا من الجهة الشمالية والمسافة بينهما قرابة (760) ذراعاً.
شعائر الله: أعلام دينية جمع شعيرة، وهي العلامة على عبادة الله تعالى،  فالسعي بين الصفا والمروة شعيرة لأنه دال على طاعة الله تعالى.
الحج : الحج لغة: القصد، وهو زيارة بيت الله تعالى لأداء عبادات معينة تسمى نسكاً.
العمرة: زيارة بيت الله تعالى للطواف به والسعي بين الصفا والمروة والتحلل بحلق شعر الرأس أو تقصيره.
الجناح: الإثم وما يترتب على المخالفة بترك الواجب أو بفعل المنهي عنه.
يطوف: يسعى بينهما ذاهباً جائياً.
خيراً: الخير: اسم لكل ما يجلب المسرة، ويدفع المضرة، والمراد به هنا العمل الصالح.

* سبب النزول :
أخرج البخاري عن عاصم ابن سليمان قال: سألت أنس بن مالك عن الصفا والمروة فقال: كنا نرى أنهما من أمر الجاهلية فلما كان الإسلام أمسكنا عنهما فأنزل الله عز وجل: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا} .


* معنى الآية الكريمة:
يخبر الله تعالى مقرراً فريضة السعي بين الصفا والمروة، ودافعاً ما توهمه بعض المؤمنين من وجود إثم في السعي بينهما نظراً إلى أنه كان في الجاهلية على الصفا صنم يقال له: إساف، وآخر على المروة يقال له: نائلة، يتمسح بهما من يسعى بين الصفا والمروة،
فقال تعالى: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ} يعني السعي بينهما من شعائر الله: أي عبادة من عبادته إذ تعبد بالسعي بينهما نبينه إبراهيم وولده إسماعيل والمسلمون من ذريتهما.
فمن حج البيت لأداء فريضة الحج أو اعتمر لأداء واجب العمرة فليسعى بينهما أداءً لركن الحج والعمرة ولا إثم عليه في كون المشركين كانوا يسعون بينهما لأجل الصنمين: إساف ونائلة.
ثم أخبر تعالى واعداً عباده المؤمنين أن من يتطوع منهم بفعل خير من الخيرات يجزه به ويثبه عليه، لأنه تعالى يشكر لعباده المؤمنين أعمالهم الصالحة ويثيبهم عليها لعلمه بتلك الأعمال ونيات أصحابها، هذا معنى قوله تعالى: {وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَإِنَّ اللهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ} .

* من هداية هذه الآية:
١- وجوب السعي بين الصفا والمروة لكل من طاف بالبيت حاجاً أو معتمراً، وقد قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “اسعوا فإن الله كتب عليكم السعي”
٢- من ترك السعي وسافر، يعود إليه محرماً فيطوف بالبيت ويسعى بحكم أنه فرض وركن، ومن قال بوجوبه دون ركنيته يجزئه ذبح شاة.
وفي الصحيح أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خرج من باب الصفا بعد أن طاف بالبيت وهو يقول: “إن الصفا والمروة من شعائر الله” ثم قال: “أبدأ بما بدأ الله به ” فدل هذا على وجوب البدء في السعي بالصفا قبل المروة، ودل فعلة صلى الله عليه وسلم على أن السعى سبعة اشواط لاينقص ولايزيد.”
٣- لا حرج في الصلاة في كنيسة حولت مسجداً، ولا يضر كونها كانت معبداً للكفار.
٤- الترغيب في فعل الخيرات من غير الواجبات، وذلك من سائر النوافل؛ كالطواف والصلاة والصيام والصدقات والرباط والجهاد.

١٥٩-١٦٢:
(إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَىٰ مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ ۙ أُولَٰئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ١٥٩*إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَٰئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ ۚ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ١٦٠*إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ١٦١*خَالِدِينَ فِيهَا ۖ لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ١٦٢)

* شرح الكلمات:
يكتمون: يخفون ويغطون حتى لا يظهر الشيء المكتوم ولا يعرف فيؤخذ به.
البينات: جمع بينة وهي ما يثبت به شيء المراد إثباته، والمراد به هنا ما يثبت نبوة محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من نعوت وصفات جاءت في كتاب أهل الكتاب.
الهدى: ما يدل على المطلب الصحيح ويساعد على الوصول إليه والمراد به هنا ما جاء به رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الدين الصحيح المفضي بالأخذ به إلى الكمال والسعادة في الدنيا والآخرة.
في الكتاب: التوراة والإنجيل.
اللعنة: الطرد والبعد من كل خير ورحمة.
اللاعنون: من يصدر عنهم اللعن؛ كالملائكة والمؤمنين.
أصلحوا: ما أفسدوه من عقائد الناس وأمور دينهم بإظهار ما كتموه والإيمان بما كذبوا به وأنكروه.
ولا هم ينظرون: أي بأن يمهلوا ليعتذروا، كقوله تعالى: {وَلا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ} .

*سبب النزول:
قال أبو العالية نزلت في أهل الكتاب كتموا صفة محمد صلى الله عليه وسلم ثم أخبر أنهم يلعنهم كل شيء على صنيعهم ذلك،
فكما أن العالم يستغفر له كل شيء حتى الحوت في الماء والطير في الهواء فهؤلاء بخلاف العلماء فيلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون

* معنى الآيات:
عاد السياق بعد الإجابة عن تحرج بعض المسلمين من السعي بين الصفا والمروة  إلى التنديد بجرائم علماء أهل الكتاب،
ودعوتهم إلى التوبة بإظهار الحق والإيمان به فأخبره تعالى أن الذين يكتمون  (الكتمان يكون بإلغاء الحفظ المقرر، وإلغاء التدريس والتعليم للواجب بيانه وتعليمه والدعوة إليه.) ما أنزله الله من البينات *١* والهدى في التوراة والإنجيل من صفات الرسول محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والأمر بالإيمان به وبما جاء به من الدين، هؤلاء البعداء يلعنهم الله تعالى وتلعنهم الملائكة والمؤمنون *٢*. هذا ما تضمنته الآية الأولى (١٥٩)

وفي الآية الثانية (١٦٠) : استثنى تعالى من المبعدين من رحمته من تاب من أولئك الكاتمين للحق بعد ما عرفوه فينوا وأصلحوا فهؤلاء يتوب عليهم ويرحمهم وهو التواب الرحيم.
تابوا: أي رجعوا إلى الإيمان والدخول في الإسلام، وأصلحوا: أي ما أفسدوه من عقائد الناس، وأخلاقهم وأرواحهم، وبينوا: أي ما كتموهم من العمل الواجب بيانه والمحرم كتمانه.

وفي الآية الثالثة (١٦١) والرابعة (١٦٢) : أخبر تعالى أن الذين كفروا من أهل الكتاب وغيرهم بنبيه ودينه ولم يتوبوا فماتوا على كفرهم أن عليهم*٣* لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.”
ولذا فهم مطردون مبعدون من الرحمة الإلهية وهي الجنة خالدون في جهنم لا يخفف عنهم عذابها، ولا يمهلون فيعتذرون.

*****
*١* الآية عامة في كل من كتم علماً واجب البيان ويعم العلم المنصوص والمستنبط،
وما لم يكن واجب البيان فلا يدخل صاحبه في هذا الوعيد، إذ من العلم ما لا يجوز بيانه لحديث: “حدث الناس بما يفهمون، أتحبون أن يكذب الله ورسوله”
و حديث مُعاذ رضي الله عنه قَالَ:
كُنْتُ رِدْفَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَلى حِمارٍ يُقالُ لَهُ عُفَيْرٌ، فَقَالَ: يَا مُعاذُ هَلْ تَدْري حَقَّ اللهِ عَلى عِبادِهِ وَما حَقُّ الْعِبادِ عَلى اللهِ قُلْتُ اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: فَإِنَّ حَقَّ اللهِ عَلى الْعِبادِ أَنْ يَعْبُدُوهُ وَلا يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَحَقَّ الْعِبادِ عَلى اللهِ أَنْ لا يُعَذِّبَ مَنْ لا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا فَقُلْتُ يا رَسُولَ اللهِ: أَفَلا أُبَشِّرُ بِهِ النَّاسَ قَالَ: لا تُبَشِّرْهُمْ فَيَتَّكِلُوا) متفق عليه.

*٢* أخرج ابن ماجة بسند حسن أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال في اللاعنون: “دواب الأرض”، ولذا فاللفظ عام يشمل
كل من يتأتى منه اللعن، ويدخل الملائكة والمؤمنون دخولاً أولياً.
*٣* هل يجوز لعن المؤمن العاصي المعين؟ لا يجوز لعن المؤمن العاصي المعين وذلك للحديث الصحيح: “لا تكونوا عون الشيطان على أخيكم”، إذ لعنوا مؤمناً حال إقامة الحد عليه؛ حد شرب الخمر.”

* من هداية الآيات:
١- حرمة كتمان العلم وفي الحديث الصحيح: “من كتم علماً ألجمه الله بلجام من نار”. وقال أبو هريرة رضي الله عنه في ظروف معينة: “لولا آية من كتاب الله ما حدثتكم حديثاً” وتلا: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ} إلخ …
٢- يشترط لتوبة من أفسد في ظلمه وجهله إصلاح ما أفسد ببيان ما حرف أو بدل وغيره، وإظهار ما كتم، وأداء ما أخذه بغير الحق.
٣- من كفر ومات على كفره من سائر الناس يلقى في جهنم بعد موته خالداً في العذاب مخلداً لا يخفف عنه ولا ينظر فيعتذر، ولا يفتر عنه العذاب فيستريح.
٤-  جواز لعن المجاهرين بالمعاصي؛ كشراب الخمر، والمرابين*٢*، والمتشبهين من الرجال بالنساء ومن النساء بالرجال.”

******
*٢* لكن لا على سبيل التعيين، وإنما على العموم؛ كلعن الله آكل الربا مثلاً.”

* مأخوذ من كتاب أيسر التفاسير للجزائري رحمه الله
+ بعضا من تفسير ابن كثير،

شارك التدوينة عبر :

فاطمة الطريقي 
مصممة جرافيك مستقلة 👩🏻‍💻
خريجة تصميم جرافيكي منذ ٢٠١٨🎓✨
مُهتمّة بتصميم المنتجات، الرسم، المطبوعات، رواية القصص، والأعمال اليدوية 💛
أسعى لتدوين النافع من خلال هذه المدونة.

التعليقات ..

avatar
  Subscribe  
Notify of